أين أجدك؟

بحثت عنك خلف السطور وبين كل فاصلهَ وَسُكون وَفَوق كُل ضَمة وشَدة وَنون
في كُل الوجوه والعُيون وفي خَفايا ضوء القَمر وتَحت الجفون
وبين زوايا الأزقة والحواري وسالت شجر اللوز والزيتون
وفي دواوين الشعراء ومجالس الأدب والمثقفون
فأين كنت وهل أنا عنصر خامل تحت الأرضِ مَدفون
أو مَجهول تناساهُ الزَمن مِن عَصْرِ قارون أو فِرعَون؟
حِواري وخِطابي مِعك, فَقلبي وجَسدي إياكِ يَسالون
كما عنكِ قَديما كانوا يَبحثون وكليهما اتُهم كثيراً بالوله والطَيش والجنون
ولا يَعلم احد بان يَوماً سَيتَحَرك السُكون وساجد كَنزي المدفون
وأكن بقربك لأقبل يديك وارقب الجفون
واستمع الى نغمات قلبينا لسيمفونية عشق واحدة يعزفون
اللقاء كان وحتما سيكون
فأمام زخات المطر الملتهبة من المشاعر لا تحدي ولا للصمت ركون
فحبك مولاي هو الأساس الذي بنيت عليه أحلامي أمداً وهو الأمل الباقي
رغم انف السجان والحاسدون
لا شك باني بك متيمة ٌ حتى الجنون
أدمنت النظر الى عينك وأمسيت ممن لِلسُكْرِ يعشقون
هات بيدك واترك من عليك حمل الزمن وحتما سَتهون
ولا تكون كمن به مِسٌ من شيطان وجسده بالعفاريت مسكون
فانا أمامك واقع والحب في القلب خالد وعدا له لن أخون
انت بقلبكَ وعقلك معي وأنا لهم من الحافظون
فهل أنتَ على العهد والوعد ام ممن عن عاشقه يَتُهون؟
ومن أمام نبضات القلب وخصب المشاعر يهربون؟
انا انت نفسه الإحساس داخل القلب نحميه بنور العيون
ابتسم وتوسد قلبي فهو لك الفراش الدافئ الحنون
ونام قرير العين وتخلص من القلاع المدمرة وعيش لهب الشجون
يتهمون رفيق الأحزان بالمجون
وان عشق القمر درب من الخيال وهلوسة شيطان وهذا ما يدعون
فهل أنا كذلك ؟ ووجودك ليس حقيقة وارى السراب ماء واني مدعيةٍ أثِمْ
يستحق الرجم ومني يسخرون
دعنا نتمرد على الواقع الذي فرض علينا ونتحرر من قيد الأيام ويسعدني
ان أكن بعينك مسجون
ونكن كؤلائك الأطفال على الورق والحجر والشجر مشاعرهم بكل براءة يرسمون
دون خوف وشك
وكل الدنيا من اجل ابتسامتك حبيبي تهون