كان اسمها تسنيم ...

كان اسمها تسنيم ... تسنيم طفلة صغيرة ... أحبها اليتم فكانت اللطيمة ... عيونها واسعة كأنها الحقيقة ... حوراء كليلة ظليمة ... شعرها جدائل الضفائر كاللعب القديمة ... يطال كتفها النحيفة ... نحيلة القوام قدها العروسة ... رثة الثياب مشقوقة عتيقة ... وصندل الكعاب بشقه الانفس يكافح المسيرة ... تنامه الطريق بالاسطح المنيرة ... ماؤها السبيل يشتاقه ريقه ... تبيعه الخبز مدور رغيفه ... تقتاته الطعام بقدر ما تبيعه ... زورا نعتوا نفسها العفيفة ... فقالوا تكبراً طفلة حقيرة ... قلبها تسنيم بكى بحرقة مريرة ... ولسان حالها يقول ... لو كانت الاباء كنتها الاميرة ... براءة الطهر لطيفها جديرة ... تغازل الايام بتلكم الطريقة ... فالبؤس والشقاء اختاهما اليتيمة ... تسنيم تحبه الحنان بروحها المضيئة ... تشتاقه الفرح بنظرة غريبة ... مكسورة الجناح عصفورة بريئة ... في برده القر ينهشها جليده ... في حره الحر يحرقها لهيبه ... تصارع الاقدار ما لها من حيلة ... تملها السنون كالعادة القديمة ... مدفوعة الابواب مطرودة شريدة ... تسنيم ... تأسرها الامراض سهامه الطويلة ... يجترها الجوع انيابه الفريسة ... تسنيم ترتمي ارضاً ... مثقلة الخطا ثقيلة خفيفة ... تنادي في الظلماء أسرارها العجيبة ... تناجيها السماء بأيدها الخفية ... كثيرة البلاء رحمته عظيمة ... فتمسح الدمعات من عينها السخية ... تواسي قلبها بالنعمة الزكية ... وهاتف يقول تعالي يا بنية ... ترفع رأسها تسنيم مسرورة العطية ... تفكها الضفائر ارسالها الشعور أمها النقية ... تضمها الاحضان أشواقها العميقة ... وتنتهي الآلام باللحظة السنية ... طلعت شمس عن طفلة رقيقة ...فكومة العظام للجثة الندية ... فارقت عالماً... صعدت آخر ببسمة رضية ... كان اسمها تسنيم ...

همسات عذبة لآمسية شامخة
تكتنز من الشعور رهافتهـ وصدقهـ
حرفك كقلبك حديقة غناء مملوءة جمالا وبهاء

لك الازاهيرالفردوسيه

ولآيات النور المرتله من لدن حسكِ
عظيم التقدير واجلالي

لسيدة الهدوء جمال البوح نطقا وهذا ما عهدناه من الكرماء الطيبين دمتم مفاتيح خير مشرعة ... الود والتبجيل لشخصكم ... نور مروركم ...

» بصراحة أنا من زمان ودي اعرف ليه اسمها مختلف عن باقي الدول