هذا ليلى وهذي عدنان

هنا كنا وما زلنا الى الان ... ولا ندري الى اين الى متاه يبقى الانسان هو الانسان ... سافرت كثيرا حتى انساك ... بكل عصوره المكان ... اغمضت العين كي لا القاك ... هربت منك ... حتى ابعدك الى اقصىاها الازمان ... تركت اوراقي مبعثرة هنا وهناك ... محبرتي ريشتي وسحر الالوان ... افكاري احلامي امالي ... اطلقتها عرض الشطآن ... انظرهم اشباه الناس اشباحاً ... هذا ليلى وهذي عدنان ... ما عدت اميزه اعرفه العنوان ... فالموت صنو النوم ابرمه السلطان ... يالي من طيف جل حيران ...ما عاد شيئ يعنيني يهمني يؤرقني ... حتى قرص الثعبان ... فعمرك لا تسله امرك تعبان ... قد جف ينبوع الغدران ... اسرها كلماتي حروفي اذن الهذيان ...ارهقني البعد احرقني حر الهجران ... اعنتني غربتها الاوطان ... اتعبني ستر الشوق اليكي ...اجتره سفر الحرمان ... دليني سيدتي ... اين اجد كتب عشق النسيان ... بحثت كثيرا في الحارات وازقتها الجدران ... في شقوقها النفوس ذات العروش والتيجان ... فلا جواب شاف لا علم لا بيان ... اسألها وردتي ياسمينتي شقائقها النعمان ... علميني كيف يموت الزهر في نيسان ... متى ينتحر اللوز والعنب والرمان ... حدثيني عن قصص يندحر يُصرع فيها الفرسان ... افهميني لم لا تشعل ثانية رأسها العيدان ... قتلاك سيدتي كثر ... وهاك القبر ملاه الجسمان ... واسراك اكثر ما عادت تحملهم بلدان ... ما اعلم من المجني عليه من هو الجان ... من سجينه من هو السجان ... ما عاد يعنيني قمحها سهولها حوران ... عمارها خرابها العمران ... رؤوس جبالها خصرها الوديان ... سيان عندي نيرانها لظاها الجنان ... جلموده نهدها النسوان ... اقامتها دخولها حورها النيران ... يكفيني ما قتلتيني اياه دهوراً ... قد نطق كفراً هذا الميزان ... فها نحن سيدتي نتبادلها نتقاسمها الادوار ... فلا تقولي لي حتى انت يا بروتوس ... ساعطيك سيدتي كل مفاتيحي وعقيق خاتمي الاحمر و قارورة البيلسان ... تاجي افراحي احزاني ... طوق الياسمين والزعفران ... ان شئت احتفظي بها او اردت ارميها ... لا فرق عندي فانا سيدتي انازع احتضراموت خلف القضبان ... ولا وصية لدي ولا ارث لاي كان ... كل ما أعلمه الان اني اصبحت ذكرى انسان ...

من تسنيم الى هذا ليلى وهذا عدنان
والى والى وانا مازلت انتقل من هنا وهناك
حلقت بي الى السماء ورجعت بي الي البحار كم انت رائع
وكم امن الله عليك بحسن الاختيار
احسنت واجدت وابدعت

والرائع ايضا سيدتي حرفك وما انطوى عليه من تسبيح الجمال ... كله الود والتقدير ... مروركم اسعدني افرحني ... دمتم بالخبر ابدا ...