كان الطفل سائرا ببزته وحذائه الجديدين سالوه من اين لك هذه الثياب الجديده والجميله فقال ببراءه الاطفال بابا انه بابا اللي جبلي ياهم بابا الغالي وكان الجواب دائما ابدا عند السؤال بابا هو اللي جابن وفي احد الايام سقط الطفل ارضا فمزقت تلك الثياب واضحت كالقديمه الرثه وعاد السؤال من جديد لم ثيابك باليه خلقه فعادالطفل واجاب بطهارته وبراءته المعهوده انا انا سقطت ووقعت ارضا فكان ما ترون- تفكرت قليلا وعدت ادراجي كان من الاهل ما نعلم من الحب مذ ولدنا فرحوا بنا ترعرعنا باحضانهم وقطفنا رحمتهم وخوفهم وحبهم وما نزال نهلنا من معينهم رزقنا الاخوه والاخوات الطيبون احببناهم وبادلونا منه الشيئ الكثير وكان الرفاق والاصدقاء في دروب الحياه المتنوعه مثل البستان بما حوى وكانت الاحلام الكثيره وليده الخيال الخصب فهو كالطائر الغريد من غصن لغصن فرحنا بالشباب وقوته تنقلنا بمقاعد الدراسه الحلوه ولها من الذكريات ما كان منا من احب عمله فاجاد وبرع منا من احب وعشق وفاز بالهديه فكان السكن والثمره الاولاد وتعود الحلقه من جديد تترا ومع هنات هنا وهناك بالوان جميله بهيه رائعه شكلت بمضمونها من الجمال الشيئ الكثير- واجلت الطرف من جديد فلاحت الطبيعه بافنانها البديعه البيضاء والزرقاء والخضراء كانها كف العذراء بحار بلاافق عانقت سماء ومزن من سحاب تقاطر ماء وارض دحيت واترعت بما لذ وطاب ما لبث الفكر ان عاد واناب وسرح في معاني الانفس المجرده مما تعلمون من خير وشر - كان من الذكر فيما سبق بعضا من كل وشيئا من كثير وغيضا من فيض وما لايدرك كله لا يترك كله وهنا وقف العقل شامخا راسخا وقال كم هو كثير هذا الجمال كم هو رائع هذا الجمال كم هو متقن هذا الجمال كم هو خيير هذا الجمال علمت عرفت ايقنت كم هو جميل من اوجد كم هو فنان من ابدع كم هو رائع من اعطى كم هو بارع من فعل فاحببته وعشقته وهو للكل للجميع واننا له جميعا وعندما سئلت من اعطاك هذا الجمال قلت هو الله ولما صرت بشعا مشوها سئلت من جديد مما هذه البشاعه والقبح اجبت انها مني ومن نفسي انا انا وعندها بكيت كثيرا كثيرا ...