موضوع: مدينه الملائكه الأحد أكتوبر 02, 2011 5:26 pm
كان ملاكا من عالم الغيب احبها – راقته من طين انسها – في لحظه عشق راته عينها – من حيث لا يدري هو بها – انها تراه بلحظها – قالت ما شانك ياهذا ترصد مني الخطو ولحظك ما عداني فمن انت يا ايها – قال الملاك بسره اراتني حقا صدقا كيف ذاك عجب امرها محال سرها – اخبريني يا زينه البنات ماذا لو كنت مثللك بشرا سويا ما تقولي يا ايتها– قالت عندها الانس من انسك يسعد وصلها يطمئن قلبها يذهب بخوفها – ولكن لعمري جنسك غير جنسها البشر غير الملاك شتان بينها – ضج الملاك من قولها والدمعه لها بؤسها – ناجى الاله راجيا خاشعا يا مليك من ملك والكل منه قد وهب – امنن علي صوره بشر اريدها دم ولحم اكونها – احيا بارضها – ابغي قربها – اعطى الاله سؤل عبده فكان بكن بشرا سويا وكان اميرها – اراده حره حباه الاله فضلا من سما لارضها – ارضا نزل الامير - سال عن حبه عن انثى مغرم بها ارتضى اسمها – قيل له هي بكوخ تكفكف تلملم دمعها – لظنها ان لا تلاقيا – بشاطئ بحر يحلو لها – راها كما قالوا وحدها – قالت يا اميري افعلتها يا مهجه القلب وفرحه النفس وعيدها وصرت مثلي من طين ومائها – ولمقلتي عينيك دمعها – قال ايه بلى فعلتها والقرب منك غايه ارنو لها – الي بيدك امسها اضمها اشعر بها – قالت يا اميري ما تعرف مني من دنيتي وامرها – لا شيئ – كالمحيط سرها وقلبها – كالفضاء حلمها ووعدها – وانت جديد دنيا جئتها – لا تخبر شانها – بريؤوها مفتونها – هنا نال الامير الجوع واعترى - هو لم يفصح باديا او قائلا – ولكن المراه وما ادراك ما المراه – عرفت بحسها ومنظور عينها وكياسه فطنها – نزلت سوقا تشتري خبزا ولحما وما شاءت هي – وكان الاول من درسها لاميرها - لكن شاء القدير امرا لها – في عالم الغيب سقطت ورقتها – والاجل بالمرصاد كان لها – عائده من السوق باحمالها – تريد ان تري الامير ذوقها واختيارها – بالطريق عاجلها الاجل – دهست نازعت صاحت- يا بهائي ادركني الموت نزل بيا – سمع الامير نداءها – انبرى مسرعا لهتافها ورجع انينها – هاله ما راى بحبه عشقه صنوه وما الم بها – قالت والروح تحشرج من اضلاعها تجود بانفاسها – سالوني يا اميري ما احب شيئ في دنيتي فيما تركت ورائيا – قلت لهم انت اجمل ماكان وما حصل ليا – واغمضت جفنها – بقي الجسد بلا روح باليا – قيل للامير انادم انت والفناء منك مناديا – كونك بشر وحيد اضحيت و تركه الحبيب مفارقا – ولم تعد ملاك مخلدا – الامير رضيت بالقضا وكيف لا والامر منه قد اتى – وان خيروني بامرها والله لنفحه من طيفها للمسه من يدها وشعرها لضحكه من ثغرها لطهر قلبها ارضى واقبل على الخلود من دونها ...