العميد& القلعة

لم يكن اكثر مشجعي الفريقين تفاؤلا يتوقع ان المواجهة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ستكون بين العملاقين اللذين اجتمعا لاول مرة على نهائي كاس الملك عام 1959 في مكان غير بعيد من ( ملعب الصبان ) الذي يبعد حوال 7 كم ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم التقى الفريقان عشر مرات كسب الاتحاد 6 منها والاهلي 4 ، وحينما اقول لم يدر بخلدهم ذلك لأن اوضاع الفريقين الفنية كانت متباينه عند تحرك قطار هذه البطولة حيث كان طريق الاهلي صعبا بوجود الشباب الافضل مرتبة في الدوري والاكثر تكاملا وجاهزية ، والذي تفوق فعلا على الاهلي لكن حدث ماحدث وخرج الشباب وبقي الاهلي الذي احرج من شباب الوحدة في مكه وشم نفسه في جده ، في حين كان الاتحاد حامل اللقب من ابرز المرشحين للفوز بالبطولة وكانت العقبة الكاداء في طريقه هي الهلال الذي انخسف بادائه امام سطوع نور الاتحاد لتجد جده نفسها امام اجمل واقوى واروع نهائي يقام على ارضها بين هذين العملاقين والذين سيدخلون المواجهة وهما في احسن حال فنيى وذهني ومعنوى كونها البطولة الاخيرة في الموسم الحالي بعد ان تعلى الهلال في السماء بالدوري وكاس ولي العهد وكسب الاتحاد رهان السباق على كاس اسيا وعلى حساب الهلال .



شكل المنافسة
الاتحاد يريد الاحتفاظ باللقب وتاكيد تفوقه على جاره اللدود في السنوات الاخيرة التي كان فيها الاتحاد احد أبرز الفرق السعودية في توارى الاهلي للخلف كثيرا وبعد عن البطولات وهو اليوم يراهن على قلب الطاوله وتحقيق البطولة لتاكيد حضوره الجيد في الموسم المقبل والعودة الى منصات التتويج التي غاب عنها سنوات طويلة ، وبين هذا وذاك يبرز حجم التحدي بين الفريقين على ارض الملعب في المواجهة التاريخية والتي يبدو فيها الاتحاد نظريا الافضل فنيا لتكامل خطوطه مما يجعل الجهد اقل على اللاعبين داخل الملعب وفي اعطاء الفريق فرصة اكبر للفوز بالبطولة ، وفي كثير من الاحيان وفي عالم كرة القدم تغيب المعايير الفنية ويظهر على الساحة واقعا جديدا يصبح فيه القوي ضعيفا ، والضعيف قويا ، وفي اغلب الاحيان تسير الامور وفق التصورات المسبقة عن الفريقين ، والتغيرات والتحولات مرهونة بالحال النفسي الذي سيكون عليه الفريقان داخل الملعب والاعداد الذي وضع لهم.

المباراة على الورق

تبدو كفة الاتحاد الارجح في هذه المباراة للاسباب الآنفة الذكر ومن المتوقع والانسب لهذا الفريق ومدربه ان يلعب بطريقه 4،4،2 باشراك هزازي الى جانب زياييه للضغط اكثر على دفاع الاهلي المرتبك اساسا واللعب في ثلث الملعب الامامي ملعب الاهلي ، على ان يلعب الاهلي بطريقة 4،5،1 وان يتمركز اكثر في ثلث الملعب الاخير(ملعبه) ويعتمد على الغارات المعاكسة للوصول الى مرمى الاتحاد لاسيما وان لديه مهاجمين فاعلين يجيدون تنفيذ هذا النوع من المهام ، وان يعمد مدربه الى مراقبة محمد نور ، باولوجورج لتعطيل حركة الفريق المقابل.