قصة..وموعظة

قصة..وموعظة

قصة قصيرة تحمل الموعظة لم كان له أذنٌ واعية..
في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد
كان يعيش شخص يسمى ابا العتاهية
في احد الايام مر ابو العتاهية على موقع للبناء فرأى العمال منهمكون في البناء فتوقف وسأل احد العمال .
_ماهذا البناء؟
اجاب العامل : انه مسجد
_سأل ابو العتاهية ومن صاحبه ؟
اجاب العامل :التاجر (فلان) الواقف هناك مع العمال.
ذهب ابو العتاهية نحو التاجر وسلم عليه وسأله:ماالذي تبني ؟
قال التاجر : ابني مسجدا...الا ترى هذه القطعة الكبيرة التي خط عليها اسم المسجد!
استدرك ابو العتاهية وقال :بلا رأيتها..
_سأل ابو العتاهية :لمن تبني المسجد؟
قال التاجر :ماهذا السؤال لله طبعا .
ذهب ابو العتاهية وترك التاجر مع عماله منهمكا..
وفي اليوم التالي رجع ا بو العتاهية الى الموقع ومعه قطعة كبيرة خط عليها( مسجد ابو العتاهية).
وبدأ بأزالة القطعة السابقة ليضع محلها الجديدة..
اجتمع العمال حوله محاولين الاستفسار ...وبينما هو كذلك واذا بالتاجر (فلان) يأتي وعندما وقعت عيناه على ابو العتاهية وقطعته التي بين يديه ...استشاط غضبا وحاول التهجم على ابو العتاهية لانه يريد سرقة ماله..
تبسم ابو العتاهية وقال :
ان كان عملك للناس فمن حقك ان تغضب (لان الناس تحكم بظاهر الامور).
واذا كان عملك لله خالصا ...فان الله لاتشتبه عليه الامور ...
نعم اخوانى ان الله لا تشتبه عليه الامور

يسلمو اخوي

يعطيك العافيه