موضوع: الكولسترول انواعه اسبابه علاجه الأحد أكتوبر 10, 2010 10:58 am
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية أحد أمراض العصر التي انتشرت في المجتمع العربي نتيجة للاختلاف الكبير في أنماط الحياة والعادات الغذائية.
ونظرًا لارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الشرايين بين أفراد هذا المجتمع، كثر الحديث عن الكوليسترول الذي يسبب ارتفاع نسبته في سائل الدم في حدوث مثل هذه الأمراض
ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة شمعية عديمة الرائحة. أساسية لصحة الإنسان. يمكن لكل خلية من خلايا الجسم أن تكوّنها.
والكوليسترول مادة مهمة؛ إذ تؤدي العديد من الوظائف الحيوية.
ـ يدخل في تكوين بعض الهرمونات.
ـ المادة الأساسية لتكوين فيتامين [د].
ـ جزء أساسي من مكونات جدار خلايا الجسم.
ـ هام لهضم وامتصاص الدهون.
ـ أساسي في إنتاج العصارات الهضمية.
كيف يصل الكوليسترول إلى الدم؟
يصل الكوليسترول إلى الدم من خلال طريقتين:
ـ أغلب الكوليسترول الموجود بالجسم [80%] يقوم الجسم بإنتاجه ذاتيًا بواسطة خلايا الكبد.
ـ بينما يحصل الجسم على الكمية الباقية [حوالي 20%] من الغذاء المتناول، فهو موجود في الأغذية ذات الأصل الحيواني فقط كاللحوم والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان. يمتص الجسم حوالي 50% من الكوليسترول الموجود بالغذاء.
الكوليسترول المفيد والكوليسترول الضار
يتحد الكوليسترول بمجرد وصوله إلى الدم مع بروتين مكونًا ما يعرف بالبروتين الدهني أو الليبو بروتين [lipo protein].
ويعرف البروتين الدهني عالي الكثافة [hdl] الكوليسترول المفيد حيث يقوم بسحب الكوليسترول من الخلايا وجدران الشرايين وإعادته للكبد لإزالته من الجسم.
أما البروتين الدهني منخفض الكثافة [ldl] فيعرف بالكوليسترول الضار إذ يمكن أن يزيد من ترسبات الدهون على جدران الشرايين مسببًا ضيقها وتقليل كمية الدم المندفع فيها مما يسبب مخاطر صحية للقلب والشرايين في حالة توفر عدد من العوامل الأخرى. ولذا فإنه بجانب نسبة الكوليسترول الكلي في الدم فإن النسبة بين البروتين الدهني عالي الكثافة [الكوليسترول النافع] والبروتين الدهني منخفض الكثافة [الكوليسترول] تمثل مؤشرًا هامًا لصحة القلب.
من عليه أن يقوم بفحص الكوليسترول؟
إن ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم مرتبط بزيادة الخطورة لحدوث أمراض القلب. لذا ينصح الأطباء كل من تعدى 35 عامًا بالفحص الدوري كل عام، وتزداد أهمية الفحص للفئات التالية:
1ـ للرجل أو المرأة الذي لديه تاريخ عائلي [سابقة حدوث] مرض بالقلب أو الأوعية الدموية.
2ـ للرجل أو المرأة الذي لديه دلالة على زيادة الكوليسترول أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى [الأم ـ الأب ـ الأخ ـ الأخت ـ الابن] يعاني من زيادة عالية بالكوليسترول.
3ـ الرجل فوق سن 45 سنة والمرأة فوق 55 سنة وليس لديهم أي مرض بالقلب ولكن عندهم واحد أو أكثر من عوامل الخطورة مثل التدخين ـ ارتفاع ضغط الدم ـ السكري ـ السمنة ـ تاريخ عائلي لمرض بالقلب مبكر، أو وفاة مفاجئة لأحد الأقارب من الدرجة الأولى، أو أن التاريخ العائلي غير معروف.
متى أفحص الكوليسترول؟
عندما تفحص الكوليسترول لأول مرة وتجده مرتفعًا يجب العمل على تغيير النظام الحياتي والغذائي، وفي بعض الحالات باستخدام الأدوية المخفضة للكوليسترول.
وإعادة الفحص تعتمد على مدى اتباعك لتلك الإجراءات لكن يجب أن يعاد الفحص بعد 3 ـ 4 شهور من تغيير النظام الحياتي والغذائي أو بعد 6 ـ 8 أسابيع من بداية الأدوية المخفضة للكوليسترول.
لو أن نتيجة فحص الكوليسترول طبيعية:
يعاد الفحص لو تعرضت لعوامل خطورة حديثة، أو تعرضت لأعراض بالقلب، ولو حدث لك مرض بالقلب فإن طبيبك قد ينصحك بالفحص كل عام للتأكد من أن مستوى الكوليسترول طبيعي.
هناك ثمانية عوامل يمكن أن تؤدي للتعرض لمخاطر الكوليسترول
وعلى الرغم من وجود عوامل محددة يمكنك التحكم فيها كتلك التي تتعلق بنظامك الغذائي أو درجة لياقتك، إلا أن العامل الأسري [الوراثي] وعامل النوع والعمر لا يمكن التحكم فيهما.
وفي حالة اعتقادك بوجود عاملين أو أكثر من هذه العوامل الثمانية فمن الأفضل لك استشارة الطبيب ليقرر ما إذا كان من الضروري أن تقوم بفحص محتويات ونوع الكوليسترول في دمك.
العامل الأول: التاريخ الأسري [العامل الوراثي]:
يعتبر من أهم العوامل المحددة لنوع ومستوى الكوليسترول في الدم لذلك فإنه من الأفضل أن تكون على دراية بمستوى ونوع الكوليسترول لدى أبويك وأجدادك.
العامل الثاني: العمر والنوع:
تزداد مخاطر التعرض لهذا العامل كلما زاد عمر الإنسان. كما أن الرجال أكثر تعرضًا للمعاناة من آثار وارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم من تعرض النساء في سن الخصوبة.
العامل الثالث: ضغط الدم المرتفع:
يعتبر ضغط الدم المرتفع هو ثاني أهم العوامل التي يمكنك التحكم فيها بعد الامتناع عن التدخين.
ومن الممكن أن يكون سبب ارتفاع ضغط الدم ناتجًا عن زيادة ملح الطعام المتناول والسمنة وشرب الكحوليات وعدد من العوامل الأخرى. وفي حالة معاناتك من ارتفاع ضغط الدم استشر طبيبك للتحكم في ضغط الدم عن طريق كل من الأدوية وتغيير نمط التغذية والسلوك اليومي الخاص بك.
العامل الرابع: التدخين:
يزيد النيكوتين الموجود في دخان السجائر من معدل نبضات القلب بينما يقوم أول أكسيد الكربون المستنشق ضمن الدخان بمنع وصول الأكسجين للقلب بما يصاحبه من مخاطر محتملة.
وقد ثبت أن مستويات الكوليسترول المفيد hdl في غير المدخنين عمومًا يكون أعلى منه في المدخنين.
العامل الخامس: عدم ممارسة الرياضة:
من الممكن أن تزيد الممارسة المنظمة للرياضة في الهواء الطلق من مستوى الكوليسترول المفيد في الدم.
العامل السادس: السمنة [الزيادة في وزن الجسم]:
يزداد الإجهاد على العضلة بازدياد الوزن ويزداد مستوى الكوليسترول المفيد في دم الشخص السمين بازدياد الفقد في الوزن الزائد له.
العامل السابع: النظام الغذائي الغني بالدهون:
أظهر عدد من الدراسات أن للدهون الأثر الأكبر في زيادة نسبة الكوليسترول لدى أغلب الناس إذ يزيد أثرها على أثر محتوى الغذاء من الكوليسترول نفسه. وعليه فإن الهيئات الصحية المختلفة توصي بألا يزيد نسبة ما يحصل عليه الجسم من طاقة عن طريق الدهون عن [30%] ويراعى أن هذه التوصية لا تنطبق على الرضع الذين يقل عمرهم عن عامين.
العامل الثامن: النظام الغذائي قليل الألياف:
يعتبر تناول أغذية فقيرة في محتواها من الألياف أحد العوامل الغذائية المؤدية إلى خطر التعرض لزيادة نسبة الكوليسترول في الدم. وقد أوضحت دراسات أن هناك أنواعًا معينة من الألياف تساعد في تقليل تكون ترسبات على جدران الشرايين كما تساعد على خفض مستويات كوليسترول الدم.
أضرار ارتفاع الكوليسترول بالدم
إن ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم تؤدي إلى ترسبه على جدران الشرايين وبعض الأوعية الدموية، ومع مرور الوقت تتصلب هذه الترسبات فتفقد جدران الشرايين خاصيتها المطاطية ويصعب على الشرايين الاتساع أو الضيق مع تدفق الدم أو نقصانه وهذا ما يسمى بتصلب الشرايين.
وكلما زاد الضيق في الشريان قل سريان الدم فيه وازداد ترسب الكوليسترول حتى يصل إلى الانسداد الكامل. وبحسب المكان الذي يحدث فيه الانسداد تحدث المشكلة للمصاب.
فإذا كان الانسداد في الشرايين التاجية [المغذية لعضلة القلب] فإن ذلك يتسبب في جلطة في القلب، وإذا كان الانسداد بأحد الشرايين التي تغذي المخ فإنها تؤدي إلى جلطة بالمخ، وهكذا...
الوقاية والعلاج
كيف تقلل نسبة الكوليسترول بالدم؟
أولاً: التغذية السليمة [تغيير نظامك الغذائي]:
ـ تناول اللحوم مشوية أو مسلوقة.
ـ تناول الأسماك، إذ إن لها دورًا بارزًا في الحماية من تصلب الشرايين وأمراض القلب [يمكن تناولها ثلاث مرات أسبوعيًا].
ـ تناول الحليب ومنتجاته قليلة أو خالية الدسم.
ـ تناول الخضراوات والسلطات، واجعلها من الأصناف الرئيسية في مائدتك.
ـ قراءة المكونات الغذائية لكل منتج؛ إذ إن بعضها يدون عليه [قليل أو خالي الكوليسترول] لكنه يحتوي الكثير من الدهون.
ـ تناول الأغذية الغنية بالألياف؛ إذ إنها تلعب دورًا مهمًا للمساعدة في التحكم بمستوى الكوليسترول وجعله في المستوى الصحي.
ـ تناول الفواكه المحتوية على البكتين كالتفاح والكمثرى والبرقوق والعنب والبرتقال.
ـ تناول المزيد من الأغذية المحتوية على الحبوب الكاملة كالخبز المصنوع من القمح الكامل والأرز البني والشعير والشوفان.
ـ استعمل خليطًا من الدقيق الأبيض ودقيق الحبوب الكاملة في عمل المخبوزات.
ـ تناول المزيد من الخضراوات مثل البازلاء والفاصوليا والبطاطس [بالقشرة الكاملة] والذرة والجزر والبروكلي.
ـ تناول البقول الجافة كاملة كالفاصوليا والفول والعدس.
تجنب:
ـ الإكثار من اللحوم الحمراء.
ـ الدهون.
ـ جلد الدجاج والطيور.
ـ الوجبات السريعة؛ إذ إنها تحتوي على نسب عالية من الدهون، الزبدة والدهون الحيوانية الجامدة واستعض عنها بالزيوت النباتية، الأطعمة عالية الكوليسترول مثل المخ ـ صفار البيض ـ الكبد ـ الكلاوي ـ القلوب ـ القوانص