موضوع: همسات في طهارة البدن والروح!.. الجمعة سبتمبر 17, 2010 4:57 am
همسات في طهارة البدن والروح!..
اتق الله في الخلوات، الشاهد هو الحاكم!.. إذا أردت أن يزيد رزقك، أكثر من الصدقة!.. امتثل بالصالحين الذين مضوا، الذين كانوا مُدبرين عن الدنيا، وهي مُقبلة ٌ أشد من إقبالنا على الدنيا وهي مُدبرة!.. احرص على أن تبقى على وضوء دائماً، في الليل والنهار، في الحضر والسفر!.. إذا وجب عليك الغسل، فلا تخرج من منزلك ولا تأكل حتى تغتسل!.. كن دائماً على طهارة أي على وضوء، لتكن من {رجالٌ يُحبُّون أن يتطهَّروا والله يحبُّ المطَّهَّرين}/ التوبة آية 108. لا تتحرك بحركة إلا من الله وإلى الله عز وجل.. واعلم أنَّك في عين الله سبحانه!..
******
همسات في هوى النفس!..
لا تعص الله تعالى إلا بنعمة ليست منه!.. وأي نعمة ليست منه سبحانه وتعالى؟!.. إذا اقترفت الذنوب وتابع الله عليك النِّعم، فاعلم أنَّ هذا إمهال وليس إهمالاً من الله سبحانه.. واستعذْ بالله من أن يكون هذا استدراجاً!.. أصلح سريرتك ؛ يتكفَّل اللهُ بعلانَّيتك!.. لا يغْب عن بالك أنَّ {من عفا و أصلح فأجره على الله} / الشورى آية 40. بع دنياك بآخرتك ؛ تربح الدنيا والآخرة.. ولا تبع الآخرة بالدنيا ؛ فتخسر الآخرة والدنيا!.. قلل من الشهوات ؛ تقنع بما عندك!.. تجنب الذنوب ؛ يسهل عليك الموت، وتشتاق للقاء الله تعالى!.. إياك وما تختارهُ النفس.. إلا أن يكون شرع الله تعالى معها!.. كن دوماً لنفسك لوماً معاتباً، ولا تُسلِّمها لهواها!.. إذا كنت على شهرة ؛ فأنت على خطر عظيم!.. لا تُبارز الله سبحانه بمعصية، ولا تكن لله خصيماً!.. لا تكن خصماً لنفسك على ربِّك، لتستزيده في رزقك وجاهك، ولكن كن خصيماً لربِّك على نفسك!..
******
همسات في الإخلاص!..
من رحمة الله تعالى أنه يعطي الدنيا من يُحبُّ ويُبغض، ولا يعطي الآخرة إلا من يحب!.. اجعل مالك وما تملك لخدمة دينك، ولا تجعل دينك خادماً لمالك!.. كنْ ورعاً في دين الله سبحانه، واعمل بالاحتياط ما وجدتَ إلى ذلك سبيلاً!.. إحذر أن تكون من الذين يأكلون الدنيا بالدين.. أي أنْ تفعلَ أو تقول شيئاً عن الدين، لتحصل على شيء من الدنيا تتبوؤُهُ، والعياذ بالله تعالى.. لا يكن عزك بالدينار والدولار، بل بالله سبحانه وبرسوله والمؤمنين!.. كن غيوراً لله تعالى وفي الدين، وإذا انتُهكت المحارمُ لا سمح الله، وإذا اعتُديَ على المسلمين، وإِذا عُصيَ الله في أرضه.. ولا تكن غيوراً لعصبيَّتك الحيوانية، وتبعاً لهواك!.. حولَك قومٌ من أهل الجاه و (المسؤولية) مَنْ لو أطَعْتَهم عصيْت الله، و لو عصَيْتَهم أطعتَ الله تعالى.. فإن اتَّقيتَ الله - عز وجل - عصمك من فلان، ولن يعصمك فلان من الله إنْ لم تَّتق!..
******
همسات في السلوك الفردي!..
ليكن لك كل يوم سجدة طويلة أو أكثر!.. حاول أن تستقبل القبلة عند نومك، بأن تنام على جانبك الأيمن، ووجهك إلى القبلة الشريفة!.. إذا سمعت المؤذن فقل مثلما يقول!.. ليكن لك سَمتُ الصالحين (هيئة أهل الخير)!.. عظِّم الله - جلَّ شأنه - إِذا تشرَّفتَ بذكره، كأن تقول : عزَّ وجلَّ، أو سبحانه وتعالى!.. انتظِرْ وقت الصلاة وترقَّبْه، فإذا دخل، قُمْ إِلى الصلاة تاركاً كلَّ عمل آخر، ولا تعرفْ بعدها أحدا!.. سمِّ باسم الله عند كلِّ أمورِك : عند نوِمك وأكلك وشربك وفعلك!.. اجعل في بيتك مكاناً مسجداً تصلي عنده!.. اقرأ القرآن كل يوم، فإذا آية ً فانظر أين أنت منها، وكن أنت المخاطب عند {يا أيها الناس} أو {يا أيها الذين آمنوا}!.. احرص على أن يكون بينك وبين الله - تعالى - عملٌ لا يعلم به إلا هو سبحانه.. واكتفِ به شاهداً!.. هنيئاً لمن دخل إلى أهله، فإن قُدم إليه طعامٌ أكل، وإلا سكت، ولا يسأل شيئاً، ولا يطلب شيئاً!.. أكثر من قول {لا إله إلا الله} فلو أنَّ السموات السبع وعُمّارهن والأرضين السبع في كفَّه، و {لا إله إلا الله} في كفَّة ؛ مالت بهنَّ {لا إله إلا الله}!.. عليك بكثرة السجود كل يوم، بسبب وبدونه!.. تحرَّ دوماً أفعال وأعمال رسولك محمد (ص) وأهل بيته (ع)، وتقيد بها.. وكن من الذين يُحيون السنة ويُميتون البِدعة كإمام زمانك (عج)!.. إذا قمت من نومك خُرَّ لله - تعالى - ساجداً شاكراً أن أحياك بعد أنْ أماتك، وأرسل روحك إلى أجل مسمى وقُلْ : " الحمد لله الذي أحياني بعد أن أماتني وما شاء فعل ". لا تُسرف بالمياه ولو كنت على نهرٍ جار، أو كان الماء متوفراً في بيتك.. وفي ذلك آثار تربوية و اجتماعية.
******
همسات في العلاقات الاجتماعية..
تنبه من حديثي النعمة وشطحاتهم!.. كن واعظاً للناس بلسان فعلك، لا بلسان قولك!.. لا تأكل وهناك عينٌ تنظرُ إليك، من غير أن يأكل صاحبها معك ولو لقمة!.. اترك فضول الكلام والقيل والقال وكن من {الذين هم عن اللغو معرضون}.. المؤمنون آية 3. لا تُقهقِهْ أبداً، رافعاً صوتك، وعليك بالتبسُّم فحسب!.. عاشِر الناس معاشرة ً : إن غِبتَ حنُّوا إليك، وإِن متَّ بكوا عليك!.. كن بالخير موصوفاً، ولا تكتف بأن تكون للخير وصّافا!.. خُذْ العبرة مما يقع حولك من أحداث ووقائع!.. لا تتصنع في الكلام ونطق الحروف على غير عادة قومك!.. صرح لأخيك بحبك إياه.. ومهما أحبك فيما بعد، كان حبه متولداً عن حبك إياه!.. تذكر دوماً أن الله - سبحانه - يسأل عن " يسأل الصادقين عن صدقهم " فقلل من الكلام، إن لم تضطر إليه، هذا مع صدقه، فكيف بغيره؟.. واعلم أنْ اعتنى بالفردوس والنار، شُغل عن القيل والقال!.. إياك ممن لا يجدُ عليك ناصراً إلا الله تعالى.. لا زلت في مأمنٍ من الناس، حتى تنازعهم ما في أيديهم وما هم عليه من جاه.. فإن فعلتَ، أبغضوك ومقتوك!.. أوصِ أهلك ونساء َ المؤمنين بالحفاظ على حجابهن، وأن يكون الجلباب واسعاً غير ملون ولا متكلف الأشكال (الموديلات)!.. أوصِ نساء المؤمنين خاصة الأجيال الناشئة منهنَّ، أن لا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، وأن لا يخرجن من بيوتهن إلا لضرورة، وأن يغضضن من أبصارهن على كل حال!.. لا تلبس ما يسمى " بالشورت " أمام الناس ولا تتجول به في الشوارع كما يفعل أهل الجاهلية هذه الأيام.. فهذه عادة سيئة يكثر انتشارها " ولا إيمان لمن لا حياء له " كما عن مولانا صادق آل محمد عليهم السلام!.. لا تُكثرُ الكلام فيما يعنيك، ولا تتكلم قط فيما لا يعنيك.. وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟..
******
همسات في المسؤولية!..
إذا كنت " مسؤولاً " عن قوم أو جماعة أو أمة، فابك على نفسك من هذا البلاء، واطلب العون والتسديد من الله عزّ وجل.. فإذا صفَّقوا لك أو وقفوا أو ارتفعت صلواتُهم تعظيماً لشأنك، فتذكر : أن كل واحد منهم يُسأل عن نفسه يوم القيامة، وأنت وحدك تُسأل عنهم كلّهم.. أما إذا كنت أميناً على شيء من مال المسلمين، فاذكر : أن الرجل إذا أسرف في ماله ؛ حُجر عليه ومُنع من التصرف.. فكيف بمن أسرف في مال المسلمين؟!.. المال الذي يأتيك تُحاسب عليه ؛ فلا تغتر به.. واليوم الذي يأتيك يختزل من عمرك يوماً ؛ فلا تكن من الغافلين!..
******
همسات في الدعاء!..
إياك ودعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب!.. إذا دعوت ربك كن كمسكين يستطعم!.. لا تنس أن خزائن الله - سبحانه - مملوء ة ٌ لا تنفذ أبداً!.. اسأل الله عز وجل العافية ما استطعت : عافية الدنيا، والآخرة!.. كن مع ربك - سبحانه - كمن أتى إلى كريم لا يُردُ سائلاً.. وهو الله - سبحانه - أكرم الكرماء، فكيف يردُّ سائليه؟..
******
همسات في سفر الآخرة!..
إذا وقفت على المقابر، فاذكر أن فيها الشاب والهرم، والغني والفقير : أين خُدامهم؟.. أين حُجَّابهم؟.. أين حاشيتُهم؟.. أين القصور من تلك القبور؟.. تذكرْ، أنه لم يبق لك أب حي، بدء اً بسيدنا آدم عليه السلام.. وأنت لاحقٌ بهم!.. لا تقل : غداً غداً، فلعلك لا تدرك غداً، ولا تدري متى إلى الله تصير!.. قف على باب الجبانة يوماً، وعد الموتى.. كيف يدخلون ولا يخرجون، وتأمل فيمن فارق الأحباب وما يُحبُ فراقهم، ومن سكن التراب ولا يُحب سكناه!.. لا تنم من غير وصية، وإن كنت على صحة من جسمك!.. لو كُشف لك ما بقي من أجلك، لزهدت بطول أملك!.. استعد للسفر إلى الدار التي سافر إليها أبوك وأجدادك!.. تذكر دوماً أن الموت أيضاً عليك كُتب.. وأن من تُشيعة اليوم، غداً تلحق به، وكلنا إليه راجعون!.. تذكر أنه لا بد لك من قرين يُدفنُ معك وهو حيُّ، وتدفن معه وأنت ميت، وهو عملك.!.. وليس أمامك إلا جنة أو النار!.. تأكد أن كل يوم يمضي، يُنقصُ من عمرك يوماً.. فإذا جف القلم، لا ينفع الندم!..--