| ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مشآξـر خج‘ــۈڷہ عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مُشَارَكَاتِي » : 4635 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 24/02/2010 مَكَانِي » : بٌَِـِِّـِِّ / عًٍيَـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّوٍنْ مًغً ـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّليَنْيَ
| موضوع: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الأحد أغسطس 15, 2010 9:21 pm | |
|
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاتـة
..(( مقـــال ))..
جـــدير بالأطـلاع علية
تحـت السقـــوف
دمــــوع وغـــــدر ووفـــــاء..!
ندى الشهري
(1)
أخرجت من بيتها في جنح ظلام الليل يرمقها القمر الشاحب، ونجومه البواكي حزنا عليها!
حملت على كتفها حقيبة أحزانها!،
وضمت إلى صدرها رضيعة حديثة الولادة، وخلفها خمس زهرات بريئات أكبرهن لم تتجاوز
الرابعة عشرة من عمرها! ينتظرهن داخل السيارة رجل مكفهر الوجه عابس!
وما أن اقتربن منه حتى رفع عقيرته بالصياح، والسب والشتم، وبذيء الألفاظ، وبعد أن استقر
الجميع في السيارة، بسرعة جاوزت الحد، طارت بهن الى منزل أهل الزوجة، نزلت تلك الحزينة
تجرجر خلفها، آهاتها، وبنياتها، وفي لمح البصر اختفى ذلك الزوج الظالم القاسي، تاركا خلفه
عيونا صغيرة دامعة وقلوبا كليمة..
تماسكت الأم وطرقت باب أهلها وفي عينيها ألف دمعة ودمعة، واستقبلتها نظرات والديها والألم
يسحق قلبيهما، وحديث العيون هو سيد الموقف، بينهم، فوالداها، يعلمان مسبقا، بمأساتها مع وحش لا يرحم ولا يلين.
منذ ولادة طفلتها الرابعة وبعدها الخامسة، وأخيرا السادسة!
ويعيشان معها تفاصيل ذلك القاموس المحيط من تهديد ووعيد، من زوجها بطلاقها، وإعطائها
تذكرة خروج نهائي من حياته وبيته إن هي لم تنجب له الولد!
ولولا تدخل بعض الأهل والأقارب بعد كل إنجاب، لكانت من سنوات طوال في بيت أهلها.
دخلت أم البنات لإحدى الغرف، تسبقها أحزانها، ولغرفة أخرى توجهت بنياتها.
أغلقت عليها بابها وانخرطت في بكاء صامت، لكن دموعها المتحجرة كانت عصية على النزول،
كان قلبها هو من يذرف الدمع وينزف دمه، ويعزف الآه، جالت بها ذكرياتها إلى سنوات طوال
مضت لم تعرف للسعادة فيها عنوانا ولا ذاقت للفرح طعما، سنوات رتيبات مملات، (تحت
سقف) منزل بارد، لا دفء به ولا حياة!
وطيلة عيشتها تحت سقفه مع زوج فظ غليظ القلب لم تسمع ولم يتردد على سمعها سوى
العبارات الجارحات القاسيات، وبذيء النعوت وشنيع الكلمات!
ويزداد عذابها والألم، كلما استمرت في إنجاب البنات وكأنها هي المسئولة فقط عن تحديد
جنس المولود، وكأن زوجها لا ذنب له ولا ناقة ولا جمل في ذلك؟!!
لكنها مع ذلك كابرت وصبرت، من أجل بنياتها الجميلات عل الله يصلح زوجها ويحنن قلبه، راضية
بقضاء الله وقدره. وبما قسمه لها في لوح مقاديره..
فجأة زاد أنينها المكتوم واضطرابها وتذكرت تلك الشهور الماضيات الأليمات، وكيف جن جنون
زوجها، وأرغى وأزبد، وزمجر وتعالت صيحاته، في جنبات المنزل يوم أن سمع ذلك الخبر القاتل
كما قال لها!
وأتبعه بهذه الكلمات:
( بعد الولادة تأخذين نفسك وبناتك وعلى بيت أهلك)!
كانت تظن أن ذلك التهديد سيمر مثل سابقه وسيرضخ الزوج لتدخل أهلها وأهله، ويا للأسى
ذهبت ظنونها وتوسلاتها ،وأهلها، وبكاء بنياتها الصغيرات أدراج الرياح!
وطلقها ذلك المتحجر في ليلة سوداء غار نجمها وغاب فيها ضميره!
باحثا فيها عن أخرى تنجب له الولد؟!!
انقطع حبل ذكرياتها المريرة ببكاء طفلتها الرضيعة فضمتها بحنان إلى قلبها، بعدها دخلت
عليها والدتها وزهراتها الجميلات وأحطن بها بحنان وبادلتهن النظرات الحنونة، متماسكة من
الخارج، مهزوزة مطعونة من الداخل!
قالت لها والدتها
أحمدي الله الذي رزقك بنيات حنونات عطوفات كن ومازلن مضرب المثل في الأدب والتفوق
واللطافة) فضمتهن جميعا إلى قلبها.
مرددة قوله تعالى
(لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير)
الشورى 49 50.
(2)
تحت هذا السقف تقبع امرأة أخرى والدمع يملأ مآقيها، كانت مثالا نادرا للزوجة القنوعة الودودة
المتحببة لزوجها، كان الكل يحسده عليها..
مرت أيام حياتهم الزوجية رقراقة مطمئنة، حلما خلالها بذرية صالحة تملأ البيت شقاوة
وضجيجا.
مرت سنة وثانية وثالثة، تلتها إجراءات وفحوصات تبين على إثرها عقم الزوجة، وما أن سمع
الزوج بالنتيجة حتى انتفخت أوداجه، ورمى عليها هذه الكلمات
( إنت طالق بالثلاث! ).
حملت الزوجة المسكينة حقائبها وأوجاعها، ولبيت أهلها شدت رحالها، حزنى حيرى مكلوم
الفؤاد كسيفه.
(3)
هنا يعيش زوجان متحابان منذ ثلاثة عشر عاما وما زال طائر الحب والسعادة يرفرف بجناحيه
على قلبيهما، ويقطن معهما في عش السعادة عصفوران جميلان مغردان بأعذب ألحان
الطفولة. طفل وأخته لم يتجاوزا السابعة والتاسعة من عمريهما، فقدا والديهما في حادث سير
مأساوي شنيع نتيجة عبث وتهور شابين مستهترين بأنظمة المرور وقوانين السير، كان
أحدهما يقود السيارة بسرعة جنونية والآخر بجانبه يشجعه على مزيد من السرعة!
قطع معها الإشارة الحمراء واصطدما بسيارة والدّي ذينك الطفلين مما تسبب في وفاتهما على
الفور، وتناثرت على رصيف الشارع أشلاؤهما والدماء، وبقايا عرائس ودمى طفليهما الوديعين
اللذين كانا ينتظران بفارغ الصبر عودتهما من مشوار المشفى، ليخبراهما بنوع الجنين الذي
كانت تحمله أمهما الحنونة في أحشائها!
لكن فرحتهما قتلت في مهدها! كانا، وقتها يتسليان بتوجيه الأسئلة لعمهما الحبيب العقيم المحروم من نعمة الإنجاب
ولخالتهما الحنونة وزوجة عمهما المحبة الصابرة التي رضيت بقضاء الله وقدره ورفضت الانفصال
عن زوجها الحبيب رغم توسلات أهلها، وزوجها، بأن تتركه، وتشق حياتها بعيدا عنه لتنعم
بحياة أخرى وذرية صالحة!
لكنها أقسمت إيمانا مغلظة ألا تهجر زوجها وحبيبها مهما كان الثمن!
وكيف؟
تنفصل عن زوجها، وهو الرجل الحنون الكريم الذي لم تسمع منه إلا أعذب كلمات الحب شعرا
ونثرا ولم تر منه إلا جميل الخصال والفعال.
وبعد سبع سنوات من نهر العسل، والوفاء!
جاءت الطامة الكبرى، وكان خبر وفاة أختها وزوج أختها الذي كان في نفس الوقت أخ لزوجها،
في ذلك الحادث المأساوي مخلفين وراءهما طفلين في عمر الزهور، لكنهما تماسكا واحتسبا
واحتضنا( اليتيمين)،
وأغدقا عليهما من نهر الأبوة والأمومة شلالات حنان لا نهاية لها، وأحيا الطفلين في قلبيهما
عاطفة كانت مدفونة فحمدا الله كثيرا على هذه النعمة وصاناها وما زالا يرددان هذه الآية
الكريمة صابرين محتسبين
(لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور،أو
يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير)
..............
ومازالت تحت السقوف حكايات ودمعات وجراحات وتضحيات لنساء كثيرات، ورجال!
منها قصة ذلك الرجل الشهم الكريم الذي صبر على عقم زوجته وصانها ومازالت إلى الآن ومنذ
عشرين عاما تحت جناحه، صحيح أنه تزوج عليها بأخرى وهذا حقه، وأنجب بنين وبنات لكنه
مازال يحسن لزوجته الأولى لله وصان دمعها وكرامتها لله قلبه ولله دره من رجل شهم.
وفــي النهــايــة
مازلت أتساءل بحزن يعتصر قلبي:
لماذا تحاسب الزوجة المسكينة حينما لا تنجب إلا الإناث بالطرد والهجر والطلاق والإهانة،
وتدفع هي ضريبة إنجاب البنات وكأن الزوج ليس هو المسئول عن ذلك وما الزوجة إلا مستودع
للبذر؟!!
وما ذنب الزوجة التي قدر الله لها ألا تنجب، ليحكم عليها بالموت وترّحل إلى بيت أهلها، وهي
التي لم تقترف جرما وكان ما بها مكتوب من رب العباد!
ألم يكن من الأجدر أن يستبقيها الزوج تحت كنفه، عندما تزوج من أخرى، ويحنو عليها ويحفظ
لها كرامتها بدلا من إهانتها وتشريدها!
وكذلك من لم يكتب الله لها إلا إنجاب الإناث.
ترى هل من سامع أو مجيب؟!!
هل من رأي من هنا ! . ..
م/ن مقــال اقـل مايقـال عليـة روعــة واصـاب كبــد الحقيقــة تحيتى لـكــم
| |
|
| |
عالي مستواه Admin.
مزاجي : مُشَارَكَاتِي » : 2926 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 20/04/2009 عُمْرِي » : 41 مَكَانِي » : طيبه الطيبة لم يربطني بك خاتم حفر عليه اسمك ارميه خلفي متى اشتهيت ما يربطني بك هو قلب ينبض باسمك ان خلعته مني انتهيت
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الإثنين أغسطس 16, 2010 2:51 am | |
| | |
|
| |
مشآξـر خج‘ــۈڷہ عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مُشَارَكَاتِي » : 4635 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 24/02/2010 مَكَانِي » : بٌَِـِِّـِِّ / عًٍيَـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّوٍنْ مًغً ـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّليَنْيَ
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الإثنين أغسطس 16, 2010 3:29 am | |
| - عالي مستواه كتب:
- عساك على القوه
يعطيك الف عافيه ع المرور | |
|
| |
جنان عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مزاجي : مُشَارَكَاتِي » : 3837 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 05/01/2010
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الإثنين أغسطس 16, 2010 3:41 am | |
| يع ـطيـك العافيه ع الطرح الرائع
كوني بخيير | |
|
| |
مشآξـر خج‘ــۈڷہ عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مُشَارَكَاتِي » : 4635 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 24/02/2010 مَكَانِي » : بٌَِـِِّـِِّ / عًٍيَـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّوٍنْ مًغً ـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّليَنْيَ
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الإثنين أغسطس 16, 2010 3:44 am | |
| - جنان كتب:
- يع ـطيـك العافيه ع الطرح الرائع
كوني بخيير تسلمين يالغلآآآ ع المرور | |
|
| |
ناصر الساهر عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مُشَارَكَاتِي » : 2029 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 27/06/2009 عُمْرِي » : 40 مَكَانِي » : أنا أقدم عاصمة للحزن وجرحي نقش فرعوني اللهم إنك لاتحمل نفساً فوق طاقتها..فلا تحملني من كرب الحياة ما لا طاقة لي به....
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الثلاثاء أغسطس 17, 2010 12:07 am | |
| بارك الله فيك (ناصر الساهر) | |
|
| |
ابكتني الذكرى عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مُشَارَكَاتِي » : 1132 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 21/04/2009
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الثلاثاء أغسطس 17, 2010 5:02 am | |
| | |
|
| |
مشآξـر خج‘ــۈڷہ عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مُشَارَكَاتِي » : 4635 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 24/02/2010 مَكَانِي » : بٌَِـِِّـِِّ / عًٍيَـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّوٍنْ مًغً ـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّليَنْيَ
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الخميس أغسطس 19, 2010 11:06 am | |
| يعطيكم الف الف عافيه ع المرور العطر
| |
|
| |
ناصر الساهر عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مُشَارَكَاتِي » : 2029 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 27/06/2009 عُمْرِي » : 40 مَكَانِي » : أنا أقدم عاصمة للحزن وجرحي نقش فرعوني اللهم إنك لاتحمل نفساً فوق طاقتها..فلا تحملني من كرب الحياة ما لا طاقة لي به....
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الجمعة أغسطس 20, 2010 11:27 am | |
| أختي الغالية وحي واصلي إبداعك وعطائك داخل حدود قلوبنا... (ناصر الساهر) | |
|
| |
مشآξـر خج‘ــۈڷہ عــــضـــــو الـــــــــــــمــــــــــــــاســــــــــي
مُشَارَكَاتِي » : 4635 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 24/02/2010 مَكَانِي » : بٌَِـِِّـِِّ / عًٍيَـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّوٍنْ مًغً ـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّليَنْيَ
| موضوع: رد: ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! الجمعة أغسطس 20, 2010 8:34 pm | |
| - ناصر الساهر كتب:
- أختي الغالية وحي
واصلي إبداعك وعطائك داخل حدود قلوبنا... (ناصر الساهر) يعطيك الف الف عافيه ع المرور العطر | |
|
| |
| ~||تحت السقــوف دمـــوع وغـــدر ووفــــاء..! | |
|