روحي مثل روحك على سبق مطيور | ما بين قولة لا تجين وتعالي |
فكان الزمان بحدّة البدو مأمور | يا لوم قلبي يوم ينحاس بالي |
ترى يخالد ما ورا الشوف مذخور | ولا احدٍ يهدّ الطير والقاع خالي |
من عقب ما حنا ذرى كل مظهور | على سروج الصافنات المتالي |
تنتف شواربنا على غير مبرور | ونشرب مرار ويشرب الغير حالي |
ياطى الثعل هامة ثمانين منعور | والذيب عوّد فرْسةٍ للرخالي |
وولد الردي لا جاء على راس عنقور | يبلاك في نفسه لو أنّك مثالي |
صيده ليا جابه زريطي وعصفور | يوم النشامى ما تصيد الهزالي |
بالهرج عدّة نابية كل عثمور | والفعل ما ملّى صغار السحالي |
يوم انّ كلٍّ إلْه حيلة ومقدور | جداه كشخة غترته والعقالي |
ولدة حرامٍ بارد الخدّ مقصور | هيسِ يكبّر موخره بالسمالي |
سبوٍ جبو قدره مع الناس محقور | وش عاد لو عدّى الرجوم العوالي |
خبلٍ يدوّر مع قفا الناس ثغرور | والقفو ما نوّخ ظهور الجمالي |
والعنز لو ربي رزقها بزمّور | ما يحتميها من ذياب السهالي |
ومن لا يحوش الطيب والعمر ميسور | ما يدركه لي ما غشاه الثفالي |
فياللي تعذربنا هبيلٍ ومطيور | أجْل البداوة عيب ؟ لا يالخمالي |
كان البداوة عيب ما نيب مصغور | يا طيب عيب معطّرين السلالي |
حنا البدو أحرار وآسود ونمور | سيفٍ يقصّ مروبعات الحبالي |
حنا البدو حنا عمى كلّ مغرور | ما حنْ عيال مضبّبين الدلالي |
يشهد لنا من حدر الالحاد مقبور | ويشهد لنا في القاع من لا يزالي |
حنا البدو سيفٍ بالايمان مشهور | وتشهد عليه قصارها والطوالي |
لا نقطع الذمة .. ولا نشهد الزور | ولا نتلب العاني ليا جاك جالي |
ولا نقلب الملة.. ولا نطرد العور | ولا نسهج الشينات وسط المفالي |
ولا ننقل العجرا .. ولا نطلب الغور | ولا نلحق الكف اليمين الشمالي |
ولا نذبح العجفا .. ولا نسبق الدور | ولا نطرد المقفي لشدّ الرحالي |
ولا نزرع الصبخا .. ولا نحفر القور | ولا نطرح الا من السمان الجزالي |
ولا نعبد الرتبه ولو هو امبراطور | ولا نهاب الا عزيز الجلالي |
ولا نخلف الهقوة.ولا نطلق الحور | الا على طيب وحافظ ووالي |
ما نقطع الساقة.ولا نبعج الشور | ولا ندغر القالة بقيلٍ وقالي |
ولا نبخس الكيلة.ولا نجحد النور | ولا حِنْ من اللي يكنزون الريالي |
ولا نشعب الذلة ولا نخاوي البور | زرق العيون ضراب شرْد السحالي |
ولا نضرب الطبلة.ولا نشحذ الكور | فضلة عبيدٍ للأكابر موالي |
ولا ندهل العِبْلة ولو طورها طور | والرزق في يدْ من عليه اتكالي |
حنا البدو يوم اكثر الناس طرطور | ناطى صما صميم الجبالي |
عشة,ولا قصرٍ على الذل معمور | نلعب عليها الهمّلا همّلالي |
عشة تدوم ولو على سبعة بحور | ولا قصر لا مالت به الريح مالي |
حنا البدو يوم اشهب الملح منثور | ياما خزمنا روسها ما نبالي |
رجّالنا في حومة الحرب مسطور | ورضيعنا مع ضرب الاشهب يلالي |
حنا على كبد العدو مرّ ممرور | وعلى الخوي ميٍّ قراحٍ زلالي |
ما قد وِخِذ من حقنا كبر الاظفور | مير الدهر خلى الخفايف ثقالي |
من خلقة الدنيا إلى نفخة الصور | والبدو أخَيْر الناس بأول وتالي |
ذبّاحةٍ يوم اول الوقت مذعور | حمّاية المَرْكي نهار القتالي |
فحولٍ وسادتنا حصا كلّ شنظور | ولحافنا بيض النجوم المدالي |
ما نبدي الشكوى لخاطر ومخطور | ألا على الواحد أحد ذو الجلالي |
ولا نغبط الحاكم على حكمه الدُور | اليا رعينا في الفياض الخوالي |
ياما حلا سوق المعاشير بقفور | ونجم السويبع مثل قرن الغزالي |
في خايعٍ توه من الوسم ممطور | نوّار عشبه مثل نقش الزوالي |
إبْلٍ رعوها البدو مع كلّ دعثور | تسوى شَبَحَات الوجيه المكالي |
روحك يا ابن مدعث على ريشة كرور | احذر بها صفر العراقيب تالي |
وان عذربوها بأشقر الكنت معذور | أغاديه يِذهب عن حشا الجوف صالي |
وان عذربك من سِلْحة الناس مسمور | اشرب وطقّ مشقّره لا تمالي |
قبلك شرَبْه الجِهْر ناصر ومنصور | وعضيب وعقاب عنِزَة والهلالي |
وشرب ازرق الدخان ماهوب محظور | العيب زرع الهافية عند غالي |
ابشر يخالد دام لي دمٍّ يفور | مانيب من هو قال دوّر بدالي |
أما خذينا حقّنا واقبل النور | ولا ترانا من بنات الحلالي |
ماني وانا ناصر بهورٍ ولد هور | وانا الذي من راس عمي وخالي |
فيالله في كونٍ مثل كون جمعور | هشهاش باروده سوات الخيالي |
يصبح به الهافي عن العز مكسور | ويصبح به الطيب على راس عالي |
ناخذ به خفاف الموازين بالدور | وكم راس نذلٍ عن كتوفه يشالي |
والنصر الى قالوا على الضد منصور | ما هو على زعْلة خويٍّ قبالي |
وما قلّ دلّ وزبدة الروض حمرور | والا كثير الهرج ماله ومالي |