مأساة أنثى (بقلمي)

--------------------------------------------------------------------------------


حبيبته انا
هل تسأليني من أكون أنا ؟ ...
أنتِ التي من تكونين
فأنا بقلبهِ منذ زمنٍ اسكن ..
انْ كنتِ في دارهِ الآن تسكنين
والفرق كبيرٌ بين الداريْن
وأنتِ تعرفين
ألا تصدقين؟؟
حسناً ...
ضعي اذنكِ إذاً فوق صدرهِ ...
واسمعي جيداً نبضات قلبهِ ...
انها تدندن اسمي ...
وتعزف لحني ...
ركزي جيداً ... أتسمعين
ألا تصدقين ؟.؟
حسناً ...
انْ كنتِ برفقته يوماً تمشين
فانتبهي لنظرات عينيهِ
كيف تبحث في وجوه النساء عني
في أملٍ حزين
ألا تصدقين ؟؟
حسناً...
اسمعيهِ هذه الأغنية
وانتبهي لحالهِ حين يسمع ذلك الرنين
الم يصبح شارد الذهنِ ..
غائب الوعي .. عما تقولين .
لا تخافي ان لم تسمعي منه ردود ...
فسوف لوعيه فجأة يعود ...
إنهُ مسافر معي ...
أم أنكِ بالصبر لا تتحلين
أما زلتِ لا تصدقين ؟؟
حسناً ...
خذيه الى تلك الحديقة
وتابعي خطواتهِ ..
الم يذهب ليقطف ورود الياسمين
ثم اذهبي واجلس في المقعد ذاك ...
فسوف يأتي هناك ..
ليقول لكِ : تفضلي يا حبيبتي
يا ...
الم ينطق اسمي ... وبصوت يغلفه الأنين
أتبكين ؟.؟
لماذا الآن تبكين ؟
أنتِ التي استفزتني
بسؤالكِ من أنا
وزاد استفزازي انكِ تضحكين
وذاك الخاتم بإصبعكِ ...
جرّدك من أنوثتكِ ...
وجعلك بنشوة الانتصار تشعرين .
ولو أنكِ دققتِ في الأمور جيداً
لعرفت أنكِ أكبر الخاسرين
وأكبر المهزومين .
أتبكين ؟؟
قلبي معك ِ .
فأنا أعرف انكِ من طعنات الغيرة تنزفين
واعرف انها قد خرّت قواكِ ...
في الهرب من شكٍ أصبح مأواكِ ...
ولا تهربين
آسفة ٌ أنا ..
فإنهُ جسدٌ معكِ بلا روح .
انه الآن بعضٌ من جروح ...
من أنا ؟...
حبيبته انا
منذ سنين ...منذ سنين .