الليل

[خاطرة في جوف الليل[/



حيث يسكن الليل وتخرص الأصوات في جوف الزمن
وتسكب السماء لحنآ في الأثير الصامت
وارى ملامح الأرض حزينة تشحن الدموع في قلبي النازف
وفي الهداة الموحشة يصمت العصفور الذي لطالما غنى أغنية الصباح المشرقة فوق غصن الشجرة
وهاهو القمر مكتمل النور يبتسم لي هؤلاء الأشقياء الذين يكابدون ظلم القساة مترنمين ترانيم الرحمة
فبسمة القمر الوضيئه تهمس في عبق الرياحين والأزهار صلاة اللهيه معطاة تأثير الدفء في القلب لتمنح للأيام لونا هادئا..........
هناك..وحيث يكون..حصل الشيء الذي لطالما نفيت انه سيحدث رغم حدوثه
هو..نعم هو...هو الذي استمالني بعذوبة مظهره وجعل قلبي متيما به واسكر عيناي بالنظر إليه والذهاب إلى رؤيته في كل يوم من اليوم العالمي المخصص للقاء بيننا
تبدأ قصتي في ذلك اليوم الذي أصابني فيه الإحباط والحزن
فلم أجد غيره لكي يؤويني ويحميني ويبسط الليَ أحضانه التي لم أجد حضنا أوسع من حضنه الحنون
ولكن أي حضن سوف أقع فيه........!!!!!!!!
أي حضن يجعل من بسمتي شقائي وحزني
أي حضن يجعل قلبي جزعآ وخائفآ
أي حضن سوف يغير حياتي.................
ذهبت إلى حيث يكون..عبأت في رئتي مأاستطعت من هواء
استنشقت الليل كله في صدري من ملامحه المتغيرة
وأقنعت نفسي إن دوام الحال من المحال
وعندما اقتربت منه كنت خائفة ولكن مظهره وعذوبته هي من استمالتني وجعلتني اقترب قليلا وانثر إليه جزء من همومي وشقائي
كنت انثر إليه مافي قلبي والحزن الذي أشابه فأقتربت وجلست إلى جانبه وأخذت الامسه بيدي
واستنشقت أنفاسه العذبة التي أضافت شيآ من الراحة إلى صدري المليء بالحزن
لكل شي نهاية فبعد الليل يأتي الفجر رغما عني ورغما عنكم ورغم الزمن
فتحت عيناي بتثاقل وبدء ضوء الصباح يدغدغ عيناي التي انزعجت من الضوء قليلا
وقفت مذهوله كيف أخذني الوقت وأنا هنا
يا الهي فباتت أنفاسي لاهثة متعبه ثم ذلك القلب المنكفئ بألم يتهادى بين أضلعي حائرآ
أحسست بدموعي تقترب مني كأنها تلامس خدي وتحرقه...
ما أجمل الليل عندما يكبت الناس صرخاتهم ويلوذون في أعشاشهم صامتين تحت ضوء القمر
جفت دموعي الحمراء وكستها أطلاله خافته
ونظرت إلى حيث هو كان هادئا كان في غاية وآية من الجمال الرباني
ألقيت نظراتي التي يشوبها الألم لفراقه ولكن وعدته ..نعم وعدته إن هذه الليلة ستتكرر وستكون من الليالي التي نجدد فيها ألمنا ولوعتنا
لابد من الحزن من فرح
ولا بد من الهم من مرح
كل شيء ينقضي ويحل محله قضاء آخر إنها سنة الحياة
وكفى بالليل واعضا....................

يا الهي فباتت أنفاسي لاهثة متعبه ثم ذلك القلب المنكفئ بألم يتهادى بين أضلعي حائرآ
أحسست بدموعي تقترب مني كأنها تلامس خدي وتحرقه...
ما أجمل الليل عندما يكبت الناس صرخاتهم ويلوذون في أعشاشهم

راق لي كثيرا