موضوع: تشوهات فكريه الثلاثاء يناير 26, 2010 8:01 am
بعض من تشوهات الفكر قد يمكن علاجه وتعديله..
1- الافتراض القائم بغير اسس (Assumption)
مثال: "لا شيء ممكن ان يغير الطريقة التي اشعر بها". "ابتدأ العد العكسي لحياتي حينما وصلت الاربعين". الافتراض هو طريقة تفكير شائعة و غالبا لا يرتكز على اي اسس منطقية. واتخاذ القرارات بناء على افتراض قد يؤدي الى كوارث مثلما يحدث حين يتخذ المدير افتراضا بأن منتجا معينا سينجح في السوق انطلاقا من حدسه الشخصي ودون القيام بدراسة السوق وحاجاته. كي نزيد من قدر خبرتنا فعلينا ان نستوعب سيلا هائلا من المعلومات، الاحكام، والافتراضات التي تأتينا من مصادر عديدة. ومن خزان هذه المعلومات تكون نظرتك عن العالم. ولكن عليك ان تعلم ان هذه المصادر ليست كلها واحدة في المصداقية ولا تستطيع الاتكال عليها في تكوين فكرة جامدة عن الموضوع بل عليك ان تصحح و تجدد دائما نظرتك الى العالم. 2- الافق الضيق (tunnel vision) مثال: "ستكون محاضرة سيئة كالعادة". وهو نوع من الافتراض الذي لا يقوم على اي اساس منطقي بل ينطلق بطريقة عكسية من النتيجة الى السبب بدلا من ان يستدل من السبب على النتيجة.عندما تبحث عما يؤكد خوفك و تحيزك الى امر ما. عندما تسقط الماضي على الحاضر وتتوقعه في المستقبل. عندما تتجاهل امكانية الحلول بديلة. 3-المبالغة (Awfulizing) مثال:"بدون مكيف هذا البيت لا يطاق". وهذا يحدث عندما ترىالاشياء غير مقبولة ان لم تكن كما تفضلها ان تكونوحينتأخذ النقاط السلبية من الموضوع وتضخمها. لا أتحمل ركوب هذه الحافلات المرعبة". للتخلص من التشوه: اعرف متى تستخدم كلمات مثل الرهيب، المرعب، القرف، وغيرها، وعلى وجه الخصوص عبارة" لا أطيق". 4-التفكير الابيض والاسود (Black and White) تفكير "لو لم تكن معي فأنت ضدي". الأشياء عندك إما بيضاء أو سوداء. رائعة أو فظيعة، نجاح عظيم أو فشل مدقع، صديق أو عدو، حب أو بغض. لا يوجد عندك حل وسط، لا مكان للتحسن ولا مكان للخطأ. الحكم على النفس والآخرين يتأرجح من أقصى الإيجابية إلى اقصى السلبية ويحدث ذلك بسهولة. من المهم أن تتذكر أن الكائنات الحية معقدة جدا فلا تخضع لأحكام ثنائية التفرع، وأن جميع الصفات بمكان ما في سلسلة متصلة تحتوي على عوامل كثيرة. 5-التعميم (Generalization) ومثاله قولك: "مستحيل أن أجيد كرة السلة" بعد مباراة تعيسة. أنت تخرج بخلاصة واسعة ومعممة من تجربة وحيدة. إذا حصل مرة شيء ما سيء فإنك تتوقع حصوله مرارا وتكرارا. إذا قام أحدهم بتصرف سيء فأنت تلتقطه وتبالغ به لتعممه إلى حكم عام. وهذا يقود حتما إلى حياة مقيّدة وتصبح وجهة نظرك للعالم ضيقة.وتميل الى استعمال "كل، لا أحد، دائما وابدا. ولكي تكون اكثر مرونة عليك ان تستعمل "ربما، احيانا، معظم الوقت، وأن تراعي الجمل والعبارات المطلقة عن المستقبل، مثل" لن يحبني أحد أبدا" لأن تلك العبارات قد تصبح نبوءات تتحقق ذاتيا.. 6- الاسقاط (Projection) مثال: "انا اعرف بأن فلانا لا يحبني". القيام بافتراض عما يفكره الآخرون عنك يعتمد على مفهوم يسمى الاسقاط. وهو مثل قراءة الافكار او وضع الكلمات على السنة الآخرين. انت تفترض ان الناس يفكرون مثلك ويقومون بردات فعلهم مثلك. اذا غضبت ان تأخر احدهم تفترض ان الكل هكذا وان لم تكن تحب نفسك ستعتقد ان الآخرين كذلك. والجواب هو الا تقفز سريعا لاستنتاج كيف يفكر الآخرون او يشعرون. 7- التفكير السلبي (Negativethinking) ومثاله: "لم نر بعضنا منذ يومين، انا اعتقد ان علاقتنا تنهار". التفكير السلبي هو حينما تتوقع النتائج السلبية ، تقرأ خبرا مؤسفا في الصحيفة وتفترض بأن هذا سيحدث معك. والتفكير السلبي هو طريقة دفاعية تحمي بها نفسك من خيبة الامل عبر توقع الاسوأ. ولكن عليك ان تفكر منطقيا في مدى احتمال حصول ذلك. 8-التفكير المتمحور حول الذات (Self-consciousness) مثال: " يبدو أن بعض الموجودون هنا أذكى مني". وهذا ناشىء عن عقدة نقص بحيث تحاول دوما ان تثبت جدارتك عبر مقارنة نفسك بالآخرين. ولكن حاول أن تتذكر أن قيمتك لا تتعلق بكونك أفضل من الآخرين فلماذا تتعب نفسك بالمقارنة؟ وبالمثل لا تحمل غيرك مسؤولية تقاعسك. فإذا كنت ترى نفسك مقيدا من الخارج ستجد نفسك بلا حول ولا قوة. أنت لا تؤمن بقدرتك على تغيير مسار حياتك فضلا عن أن تغير شيئا في العالم. 9-القاء التبعة على الآخرين (Blame) مثال" أنت السبب فيما نحن عليه من دَين". تجد نفسك خاضعا لسلطة خارجية، وتعتقد بأنك غير نافع، وضحية للظروف أو "النظام". ولا تصدق أنه يمكنك أن تؤثر في الشكل الرئيسي لحياتك، ناهيك عن أي تغيير في العالم، لذلك تحاول وتحث الآخرين على رعاية اهتماماتك. هناك شخص آخر ملام ومسؤول عن ألمك، وحرمانك، وفشلك. الحقيقة أننا دوما نتخذ القرارات وكل قرار يؤثر على حياتنا ويوجهها. إنها مسؤوليتك لتأكيد احتياجاتك، أن تقول لا.. أن ترفض شيئا ما أو تذهب لمكان ما كما تريد. نحن مسؤولون تقريبا عما يحدث لنا ، بما في ذلك آلامنا وأحزاننا. تحمل المسئولية يعني قبول النتائج المترتبة على خياراتك. سل نفسك:" ما القرارات التي اتخذتها وقد أدت إلى هذا الموقف؟ وما هي القرارات التي يمكنني اتخاذها الآن لتغييره؟" 10- القاء اللوم على النفس (Selfblaming) وهذا التشوه معاكس للسابق.. وذلك حين تشعر انك مسؤول عن ألم وسعادة كل من حولك. تحمل العالم على عاتقك. مضطر أن تصحح جميع الأخطاء، وتلبي جميع الاحتياجات، وتضميد كل الجراحات، ولو لم تفعل تشعر بالذنب وتأنيب الضمير. إن لوم نفسك يعني شعورك بالنقص لو سارت الأمور بطريقة خاطئة. مفتاح التغلب على هذه المغالطة هو أن تعلم أن كل إنسان مسؤول عن نفسه- وتحمل المسؤولية لا يعني أن تتحمل مسئولية ما يحدث للآخرين. تذكر أن احترام الآخرين يشمل احترام قدرتهم على التغلب على آلامهم وقبولها، واتخاذهم قراراتهم والتحكم في حياتهم. 11-عقدة الاضطهاد (Unfairness) مثال:" هذا ليس عدلا، ينبغي أن يهتم بي أكثر من ذلك". ينتج الشعور بعقدة الاضطهاد من الاستياء بأن الشخص الآخر لا يريد ما تريد ولا يفضل ما تفضله، أو حينما تسير الأحداث لغير صالحك. فالشخص الذي ينحصر تفكيره في وجهة نظره فقط يزداد شعوره بالاستياء. كن أمينا مع نفسك والآخرين. قل ما ترغب فيه وما تفضله، دون الوقوع في مغالطة عقدة الاضطهاد. 12- التفكير الانفعالي (Emotional reasoning) مثال:" أشعر بالاكتئاب، الحياة بلا جدوى". تعتقد أن ما تفكر به يجب أن يكون صحيحا بشكل تلقائي. إذا شعرت أنك غبيّ إذن ينقصك الذكاء. وإذا شعرت بالذنب إذن لابد وأنك أخطأت في شيء ما. وإذا شعرت بالغضب، يجب أن يتحملك شخص ما. وعلى الرغم من ذلك لا يوجد فيما تشعر به شيء صحيح تلقائيا – احاسيسك يمكن أن تكذب ويمكن ان تكون مبنية على أوهام. كن شكوكا فيما يخص أحاسيسك وافحصها كما لو كنت سيارة مستعملة. 13- الجمود وغياب المرونة (Shoulds) مثال: " ينبغي ألا تسأل الآخرين أسئلة شخصية". انت تتصرف بناء على قواعد صلبة فيما يخص تصرفاتك وتصرفات الآخرين. قواعدك صائبة وغير قابلة للجدال. وأي انحراف عن مبادئك و قيمك ومعاييرك الخاصة يعتبر أمرا سيئا. ونتيجة لذلك تكون دوما في موقف الحكم على الاشياء وإيجاد الخطأ. فلو أغضبك الناس، فهم لم يتصرفوا بطريقة مناسبة ولم يفكروا بطريقة صحيحة فهم يمتلكون صفات وعادات وآراء تجعل من الصعب التعامل معهم. يجب أن يعرفوا القواعد ويسيروا عليها. 14- وهم امتلاك الحقيقة(Got to beright) مثال: " أعمل في هذا قبلك بكثير، لذلك أعرف جيدا ما أتحدث عنه". في هذا التشويه تضع نفسك موضع دفاع، فتحتاج إلى أن تثبت لنفسك وللآخرين أن وجهة نظرك وافتراضاتك وأفعالك كلها صحيحة. أنت لا تخطيء أبدا! وإذا كنت محقا لا تستمع لغيرك. لا تتحمل الاستماع إلى ما قد يوحي أنك قد تخطىء أحيانا. نادرا ما تغير آراءك لأنك تتجاهل الحقائق اذا لم تتوافق مع وجهة نظرك. هذا يجعلك وحيدا، لأن أكثر ما يهمك أن تكون على صواب لا أن تحافظ على علاقات متبادلة تقوم على الأمانة العلمية. الحل لهذه المشكلة يكمن في الاستماع الجيد بحيث تتأكد من فهمك لما يقال، وأن تمدح وجهة نظر الآخرين وتخبرهم بما يمكن أن تتعلمه منهم، إذ ان الجهد في هذا أفضل بكثير من خلق التفنيدات والهجومات.