تبدو مبيعات نظام التشغيل الجديد من مايكروسوفت "ويندوز 7" مشجعة خاصة من قبل كثير من مستخدمي الكمبيوتر الذين أصابهم النظام القديم "فيستا" بالإحباط، بسبب العيوب الكثيرة التي تشوبه، وقد أبدت الشركة تفاؤلها بنتائج المبيعات التي بدأت الخميس خلال الإعلان نتائجها المالية للربع الثالث.
وتشير التقارير التي أعدها عدد من الذين استخدموا النظام الجديد إلى أنه يعتمد أساساً على هيكل "فيستا"، مع تعديلات جذرية تطال مكامن الخلل التي اعترت النسخة الماضية، خاصة بعد أن قامت مايكروسوفت بأخذ آراء مصنعي أجهزة الكمبيوتر قبل إطلاق منتجها الجديد.
وقال بيان للشركة إن "ويندوز 7" قام بتبسيط مفهوم الكمبيوتر وتسهيل استخدامه، إلى جانب أن النظام الجديد أكثر سرعة بعد أن أزالت مايكروسوفت منه الخيارات الكثيرة العديمة الأهمية الموجودة في "فيستا".
ولفت بيان الشركة إلى أن تبادل المعلومات بين أكثر من جهاز كمبيوتر يستخدم النظام الجديد ضمن بيئة عمل واحدة بات أسهل بكثير مضيفة أنه يقدم أيضاً خاصية رؤية جميع الأجهزة المرتبطة بالكمبيوتر،مثل الكاميرات والطابعات وأجهزة الهاتف المحمول، ويتيح التحكم بها بشكل أفضل.
كما يسمح النظام بإعادة تحديد أحجام الصفحات المفتوحة بشكل آلي، كما يمكن التحكم بأحجام الصفحات غير المستخدمة من خلال هز "الفأرة" عوض النقر على أزرارها.
أما بالنسبة للخاصية الأبرز في أنظمة التشغيل، وهي متصفح الانترنت، فقد أشارت "مايكروسوفت" إلى أنها باتت أسهل وأكثر أمناً، كما توفر ميزة البحث الفوري، بالإضافة إلى برامج للحماية من الفيروسات الإلكترونية وسائر الخروقات الأمنية التي كانت تعتبر ثغرة كبيرة تواجه مستخدمي الفيستا.
ويتمتع "ويندوز 7" أيضاً بميزة تسمح بالتحكم به عبر اللمس في أجهزة الكمبيوتر المزودة بشاشات تسمح بذلك، إلى جانب القدرة على مشاهدة قنوات التلفزة بشكل أفضل على الكمبيوتر وتحميل الصور والأغاني على المشغلات الخاصة.
وكان نظام "فيستا" قد عانى الكثير من المشاكل نظراً لعمله بصورة بطيئة وقلة مناعته أمام القرصنة، وقد أظهر مسح شمل ألف خبير تقني أن نصفهم يفكر في الاستغناء عن أنظمة "ويندوز" ككل بسبب المشاكل التي عانوها مع "فيستا" واستخدام أنظمة "أبل" و"ماك".