مزاجي : مُشَارَكَاتِي » : 2926 تَارِيْخ تَسْجِيِلِي » : 20/04/2009عُمْرِي » : 41 مَكَانِي » : طيبه الطيبة لم يربطني بك خاتم حفر عليه اسمك ارميه خلفي متى اشتهيت ما يربطني بك هو قلب ينبض باسمك ان خلعته مني انتهيت
موضوع: مفهوم الحرية مرادف لمفهوم العـبودية لله.. الأحد نوفمبر 01, 2009 1:02 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم ايها القارئ الفاضل ما فرض الاسلام عقيدته على الناس تحت تهديد السلاح وما كانت الفتوحات الاسلامية ومبرراتها الا استجابة لقوله تعالى (({ و ما لكم لا تقاتلون فيسبيل الله و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا منهذه القرية الظالم أهلها و اجعل لنا من لدنك ولياً و اجعل لنا من لدنك نصيراً } ، وقوله{ قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف و إن يعودا فقد مضت سنةالأولين * و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن اللهبما يعملون بصير * و إن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى و نعم النصير. ويوصى رسول الله اصحابه فيقول : " لعلكم تقاتلون قوماً فتظهرون عليهم فيتقوكم بأموالهم دونأنفسهم و ذراريهم ، فيصالحونكم على صلح ، فلا تصيبوا منهم فوق ذلك ، فإنه لا يصلحلكم.
و يقول أيضاً موصياً أصحابه :" انطلقوا باسم الله و بالله ، و على ملةرسول الله ، لا تقتلوا شيخاً فانياً ، و لا طفلاً صغيراً ، و لا امرأة ، و لاتغلُوا، و ضمنوا غنائمكم ، و أصلحوا و أحسنوا إن الله يحب المحسنين.
وقال صلى الله عليه وسلم " من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذمنه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة " ، ويقول بابى هو وامى "من قتل معاهداً لم يرحرائحة الجنة ، و إن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما. وما كانت سيرة الصحابة رضوان الله عليهم من بعده الا قدوة به ووفاء لذمته صلى الله عليه وسلم فنجد ابن الخطاب الفاروق , فاروق الامة لما تدانى الأجلبه قال :" أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيراً، و أن يوفي لهمبعهدهم ، و أن يقاتلوا من ورائهم ، و ألا يكلفوا فوق طاقتهم . لذلك لا نستغرب ونحن نجد تلك الامم المختلفة التى عاشت فى ظل الاسلام ودولته فبقي الهندوس أغلبيةفي الهند التي حكمها المسلمون قرابة ألف عام ، و ما يزال بين ظهراني المسلمين مايقرب من 14مليون عربي مسيحي ، فكل ذلك شهادة ببراءة المسلمين من إجبار الأمم علىاعتناق الإسلام يفسر الشهيد سيد قطب معالم المنهج الذي أوضحه القرآن فيقول: "لم يكن بد للإسلام أنينطلق في الأرض لإزالة الواقع المخالف لذلك الإعلان العام ، و بالبيان و بالحركةمجتمعين ، و أن يوجه الضربات للقوى السياسية التي تعبد الناس لغير الله…و التي تحولبينهم و بين الاستماع إلى البيان و اعتناق العقيدة بحرية لا يتعرض لها السلطان… إنهلم يكن من قصد الإسلام قط أن يكره الناس على اعتناق عقيدته ، و لكن الإسلام ليسمجرد عقيدة.
ونسوق هنا بعض الشهادات التى حفلت به الذاكرة البشرية تكملة لما سبق وكان حقا على الخلق المنصف والعقل الحر ان يعرف الفضل لاهله ولقد وجد من المستشرقين أنفسهم من ينحازون للحق والصدق ضد بني جلدتهم، يقول توماسكارليل : "إن أقوال أولئك السفهاء من المستشرقين في محمد ، إنما هي نتائج جيل كفر ،وعصر جحود وإلحاد ، وهي دليل على خبث القلوب وفساد الضمائر، وموت الأروح. ينقل ترتون في كتابه " أهل الذمةفي الإسلام " شهادة بطريك " عيشو بابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657هـ:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوبأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، و يوقرون قديسينا و قسسنا ، و يمدون يدالعون إلى كنائسنا و أديرتنا " و يقول المؤرخ درايبر في كتابه " النمو الثقافي في أوربا "إن العرب لم يحملوا معهم إلى أسبانيا لا الأحقاد الطائفية ، و لا الدينية و لامحاكم التفتيش ، و إنما حملوا معهم أنفس شيئين في العالم ، هما أصل عظمة الأمم: السماحة و الفلاحة". و يقول غوستان لوبون في كتابه حضارة العرب: " إن القوة لمتكن عاملاً في نشر القرآن ، و إن العرب تركوا المغلوبين أحراراً في أديانهم…و الحقأن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، و لا ديناُ سمحاً مثل دينهم ". و يقول السير توماس أرنولد: " لقد عامل المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، و استمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيارو إرادة حرة ، و إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمينلشاهد على هذا التسامح "،. ويقول جورج سيل: " و من قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف، و شاعالإسلام ". و أما المقالة التي يتشدق بها دعاة السلام المسيحيين" لا تقاموا الشر، بل من ضربك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً ، و من أراد أن يخاصمك يأخذ ثوبكفاترك له الرداء أيضاً…" (متى 5/39-42) فهذا محض سراب لم يحققه النصارى بكنائسهمالمختلفة يوماً واحداً. يقول كارل بروكلمان: لقد حورب الإســلام كثيراً ومــا زال يُحارب ، ولكـــن النصردائماً للحق ، وما جاء محمد إلا بالحق والحقيقة. لقد شاع في الفكر الغربي ولدىالمتأثرين بتعاليم الكنيسة النصرانية ورواسب الأفكار الشعبية المنحرفة التي روجتهاأوروبا عن الإسلام ونبيه وعن المسلمين إبان وبعد الحروب الصليبية، أن الفتوحاتالإسلامية قامت على السيف والقهر والتسلط والقسر، ولم تقم على الكلمة الطيبةوالدعوة الرفيقة والعقيدة الواضحة، لكن فئة عادلة من مفكري الغرب لم يقتنعوا بهذهالشائعات ورحلوا يتأملون في تلك القدرة العجيبة للمسلمين على نشر دينهم بتلك السرعةالمدهشة، وذلك الزحف للدخول الكبير للناس أفواجا في دين الله، فعادوا إلى رسالةالنبيليجدوا أنها تقوم على الدعوة اللينة لا على القسر الخشن.
ويقفالمفكر(لورد هدلي) مندهشا عند معاملة النبي (صلى الله عليه وسلم) للأسرى منالمشركين في معركة بدر الكبرى، ملاحظا فيها ذروة الأخلاق السمحة والمعاملة الطيبةالكريمة، ثم يتساءل: "أفلا يدل هذا على أن محمدا لم يكن متصفا بالقسوة ولا متعطشاللدماء؟، كما يقول خصومه، بل كان دائما يعمل على حقن الدماء جهد المستطاع، وقد خضعتله جزيرة العرب من أقصاها، وجاءه وفد نجران اليمنيون بقيادة البطريق، ولم يحاول قطأن يكرههم على اعتناق الإسلام، فلا إكراه في الدين، بل أمنهم على أموالهم وأرواحهم،وأمر بألا يتعرض لهم أحد في معتقداتهم وطقوسهم الدينية".
ويقول الفيلسوفالفرنسي(وولتر): "إن السنن التي أتي بها النبي محمد كانت كلها قاهرة للنفس ومهذبةلها، وجمالها جلب للدين المحمدي غاية الإعجاب ومنتهى الإجلال، ولهذا أسلمت شعوبعديدة من أمم الأرض، حتى زنوج أواسط إفريقيا، وسكان جزر المحيط الهندي"